صفحة جزء
10218 وعن عبد الله بن جعفر قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة : " فإن قتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر فإن قتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة " .

فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل ، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه ؟ .

وأتى خبرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال : " إن إخوانكم [ ص: 157 ] لقوا العدو ، وإن زيدا أخذ الراية فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل أو استشهد .

ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل أو استشهد ، ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه " [ فأمهل ] .

ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ثم أتاهم ، فقال : " لا تبكوا على أخي بعد اليوم ، ادعوا لي ابني أخي " قال : فجيء بنا كأننا أفرخ ، قال : " ادعوا لي الحلاق " ، فجيء بالحلاق فحلق رؤوسنا ، ثم قال : " أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب ، وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي " .

ثم أخذ بيدي فأشالهما فقال : " اللهم اخلف جعفرا في أهله ، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه " . قالها ثلاث مرات قال : فجاءت أمنا فذكرت يتمنا [ وجعلت تفرح ] ، فقال : " العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة
؟ ! " .

قلت : روى أبو داود وغيره بعضه . رواه أحمد ، والطبراني ، ورجالهما رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية