صفحة جزء
10578 وعن القاسم قال : أتى عبد الله - يعني ابن مسعود - فقيل له : يا أبا عبد الرحمن ، إن هاهنا أناسا يقرؤون قراءة مسيلمة ، فرده عبد الله ، فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم أتاه ، فقال : والذي أحلف به يا أبا عبد الرحمن ، لقد تركتهم الآن في دار ، وإن ذلك المصحف لعندهم .

فأمر قرظة بن كعب فسار بالناس [ ص: 262 ] معه ، فقال : ائت بهم . فلما أتى بهم ، قال : ما هذا ؟ بعدما استفاض الإسلام ؟ فقالوا : يا أبا عبد الرحمن ، نستغفر الله ونتوب إليه ، ونشهد أن مسيلمة هو الكذاب المفتري على الله ورسوله ، قال : فاستتابهم عبد الله ، وسيرهم إلى الشام ، وإنهم لقريب من ثمانين رجلا .

وأبى ابن النواحة أن يتوب ، فأمر به قرظة بن كعب فأخرجه إلى السوق فضرب عنقه ، وأمر أن يأخذ رأسه فيلقيه في حجر أمه .

قال عبد الرحمن بن عبد الله : فلقيت شيخا منهم كبيرا بعد ذلك بالشام ، فقال لي : رحم الله أباك ، والله لو قتلنا يومئذ لدخلنا النار كلنا . رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد بين القاسم وجده عبد الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية