صفحة جزء
10591 وعن عبادة بن الصامت قال : لما نزلت آية الرجم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بين أصحابه - وكان إذا نزل عليه الوحي أخذه كهيئة السبات - فلما انقضى الوحي استوى جالسا ، فقال : " إن الله - عز وجل - جعل لهن سبيلا ، الثيب بالثيب جلد مائة والرجم ، والبكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة " .

فقال أناس لسعد بن عبادة : يا أبا ثابت ، قد نزلت الحدود ، أرأيتك لو أنك وجدت مع امرأتك رجلا كيف كنت صانعا ؟ قال : كنت أضربه بالسيف حتى يسكنا .

فأنا أذهب فأجمع أربعة فإلى ذلك قد قضى الخائب حاجته ، فأنطلق ثم أجيء فأقول رأيت فلانا فعل كذا وكذا ، فيجلدوني ولا يقبلون لي شهادة أبدا ، فضحك القوم .

واجتمعوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا : يا رسول الله ، ألم تر إلى أبي ثابت ؟ قلنا له كذا وكذا ، فقال : كذا وكذا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كفى بالسيف شاهدا " . ثم قال : " لولا أني أخاف أن يتتابع فيه السكران والغيران " . فقالوا : يا رسول الله إنه أشد الناس غيرة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [ ص: 265 ] " هو شديد الغيرة ، وأنا أغير منه ، والله أشد غيرة مني ، ولذلك جعل الحدود
" .

قلت : في الصحيح طرف من أوله . رواه الطبراني ، وفيه الفضل بن دلهم ، وهو ثقة ، وأنكر عليه هذا الحديث من هذه الطريق فقط ، وبقية رجاله ثقات . ويأتي حديث سعد بن عبادة في سورة النور .

التالي السابق


الخدمات العلمية