صفحة جزء
10788 وعن أبي المليح الهذلي عن أبيه قال : كان فينا رجل يقال له : حمل بن مالك بن النابغة [ ص: 300 ] له امرأتان : إحداهما هذلية ، والأخرى عامرية ، فضربت الهذلية بطن العامرية بعمود خباء أو فسطاط فألقت جنينا ميتا ، فانطلق بالضاربة إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - معها أخ لها ، يقال له : عمران بن عويمر ، فلما قصوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القصة ، قال : " دوه " .

فقال عمران : يا نبي الله ، أندي ما لا أكل ولا شرب ، ولا صاح فاستهل ، مثل هذا يطل ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دعني من رجز الأعراب ، فيه غرة عبد أو أمة ، أو خمسمائة ، أو فرس ، أو عشرون ومائة شاة " .

فقال : يا رسول الله ، إن لها ابنين هما سادة الحي ، وهم أحق أن يعقلوا عن أمهم ، قال : " أنت أحق أن تعقل عن أختك من ولدها " . قال : ما لي شيء أعقل فيه ؟ قال : " يا حمل بن مالك " . وهو يومئذ على صدقات لهذيل وهو زوج المرأة وأبو الجنين المقتول : " اقبض من تحت يدك من صدقات هذيل عشرين ومائة شاة " . ففعل
.

رواه الطبراني والبزار باختصار كثير ، وفيه المنهال بن خليفة ، وثقه أبو حاتم ، وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية