صفحة جزء
قوله تعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم من [ ص: 25 ] ظهورهم ذرياتهم .

11019 عن أبي بن كعب في قوله : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم ) قال : جمعهم ، فجعلهم أزواجا ، ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ، ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم " ألست بربكم قالوا بلى " قال : إني أشهد عليكم السماوات السبع [ والأرضين السبع ] ، وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة : لم نعلم بهذا ، اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري ولا تشركوا بي شيئا ، إني سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي ، وأنزل عليكم كتبي ، قالوا : شهدنا بأنك ربنا وإلهنا ، لا رب لنا غيرك ، ولا إله لنا غيرك ، فأقروا ، ورفع عليهم آدم - عليه السلام - ينظر إليهم ، فرأى الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك ، فقال : يا رب لولا سويت بين عبادك ؟ قال : إني أحببت أن أشكر ، ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم ، خصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة ، وهو قوله تعالى : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم إلى قوله : عيسى ابن مريم - عليهما السلام - كان في تلك الأرواح ، فأرسله إلى مريم - عليها السلام - فحدث عن أبي أنه دخل من فيها . رواه عبد الله بن أحمد عن شيخه محمد بن يعقوب الربالي وهو مستور ، وبقية رجاله رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية