صفحة جزء
11991 - وعن عبد الله بن حوالة قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في ظل دومة ، وعنده كاتب يملي عليه ، فقال : " ألا أكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : ما أدري ما خار الله لي ورسوله ، فأعرض عني .

وقال : إسماعيل مرة [ في الأولى " نكتبك يا ابن أبي حوالة " قلت : لا أدري فيما يا رسول الله ، فأعرض عني ] ، فأكب على كاتبه يملي عليه ، ثم قال : " أنكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : ما أدري ، ما خار الله لي ورسوله ، فأعرض عني ، وأكب على كاتبه يملي عليه . قال : فنظرت فإذا في الكتاب عمر ، فعرفت أن عمر لا يكتب إلا في خير . ثم قال : " أنكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : نعم . قال : " يا ابن حوالة ، كيف تفعل في فتن تخرج من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر ؟ " . قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله . قال : " فكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأخرى فيها انتفاجة أرنب ؟ " . قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله . قال : " اتبعوا هذا " ورجل مقف حينئذ . فانطلقت فسعيت ، فأخذت بمنكبه ، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت : هذا ؟ قال : " نعم " . فإذا هو عثمان بن عفان
، [ ص: 226 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية