صفحة جزء
12420 وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : أتيت عبد الله بن عمرو في بيته ، وحوله سماطان من الناس وليس على فراشه أحد ، فجلست على فراشه مما يلي رجليه . فجاء رجل أحمر عظيم البطن فجلس ، فقال : من الرجل ؟ قلت : عبد الرحمن بن أبي بكرة . فقال : ومن أبو بكرة ؟ فقال : وما تذكر الرجل الذي وثب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سور الطائف ؟ فقال : بلى . ثم أنشأ يحدثنا فقال : " يوشك أن يخرج ابن حمل الضأن [ ثلاث مرات ]" . قلت : وما حمل الضأن ؟ قال : " رجل أحد أبويه شيطان ، يملك الروم ، يجيء في ألف ألف من الناس خمسمائة ألف في البر وخمسمائة ألف في البحر ، ينزلون أرضا يقال لها العميق . فيقول لأصحابه : إن لي في سفينتكم بقية ، فيحرقها بالنار ثم يقول : لا رومية لكم ولا قسطنطينية لكم ، من شاء أن يفر . ويستمد المسلمون بعضهم بعضا حتى يمدهم أهل عدن أبين ، فيقول لهم المسلمون : الحقوا بهم فكونوا سلاحا واحدا ، فيقتتلون شهرا حتى يخوض في سنابكها الدماء ، وللمؤمن يومئذ كفلان من الأجر على من كان قبله ، إلا ما كان من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فإذا كان آخر يوم من الشهر قال الله - تبارك وتعالى - : اليوم أسل سيفي وأنصر ديني وأنتقم من عدوي . فيجعل الله لهم الدائرة عليهم ، فيهزمهم الله حتى تستفتح القسطنطينية ، فيقول أميرهم : لا غلول اليوم . فبينما هم كذلك يقسمون بترسهم الذهب والفضة إذ نودي فيهم : أن الدجال قد خلفكم في دياركم ، فيدعون ما بأيديهم ويقتلون الدجال " .

رواه البزار موقوفا ، وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية