صفحة جزء
13905 وعن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، أن جده عبد الله بن سلام قال لأحبار اليهود : إني أحدث [ ص: 243 ] بمسجد إبراهيم وإسماعيل عهدا ، فانطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة فوافاه وقد انصرفوا من الحج ، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى والناس حوله ، فقمت مع الناس ، فلما نظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أنت عبد الله بن سلام ؟ " . قال : قلت : نعم ، قال : " ادن " ، فدنوت منه قال : " أنشدك بالله يا عبد الله بن سلام أما تجدني في التوراة رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ " ، فقلت : انعت ربنا ، فجاء جبريل حتى وقف بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) " ، فقرأها عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ابن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، ثم انصرف ابن سلام إلى المدينة فكتم إسلامه ، فلما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة وأنا فوق نخلة لي أجدها فسمعت رجة فقلت : ما هذا ؟ [ ف ] قالوا : هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قدم ، فألقيت نفسي من أعلى النخلة ، ثم خرجت أحضر حتى أتيته ، فسلمت عليه ، ثم رجعت ، فقالت أمي : لله أنت ، لو كان موسى بن عمران - عليه السلام - ما كان بذلك تلقي نفسك من أعلى النخلة ؟ فقلت : والله لأنا أشد فرحا بقدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من موسى إذ بعث . رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، إلا أن حمزة بن يوسف لم يدرك جده عبد الله بن سلام .

التالي السابق


الخدمات العلمية