صفحة جزء
14149 - وعن أم أبان بنت الوازع ، عن أبيها : إن جدها الوازع انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلق معه بابن له مجنون ، أو ابن أخت له . قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة قلت : يا رسول [ ص: 3 ] الله ، إن معي ابن أخ لي - أو ابن أخت لي - مجنونا ، آتيك به فتدعو الله - عز وجل - له . قال : " ائتني به " . فانطلقت إليه وهو في الركاب ، فأطلقت عنه ، وألقيت عليه ثياب السفر ، وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ادنه مني ، واجعل ظهره مما يليني " . قال : فأخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ، ويقول : " اخرج عدو الله ! اخرج عدو الله ! " . فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس نظره الأول ، ثم أقعده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ، فدعا له فمسح وجهه ، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفضل عليه .

رواه الطبراني ، وأم أبان ، لم يرو عنها غير مطر .

التالي السابق


الخدمات العلمية