صفحة جزء
14337 وعن عائشة قالت : قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فارتدت العرب ، واشرأب النفاق ; فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها . قالت : فما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وسنانها . ثم ذكرت عمر بن الخطاب فقالت : كان والله أحوذيا نسيج وحده ، قد أعد للأمور أقرانها .

قال الرياشي : يقال للرجل البارع الذي لا يشبه به أحد : نسيج وحده ، وعيير وحده ، ويقال : جليس وحده ، وقال الشاعر :

جاءت به معتجرا ببرده سفواء تردي بنسيج وحده     يقدح قيسا كلها بزنده
من يلقه من بطل يسرنده

.

أي يعلوه قال الرياشي : وأنشدني الأصمعي :

ما بال هذا اليوم يغرنديني أدفعه عني ويسرنديني

.

رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طرق ، ورجال أحدها ثقات .

14338 وعن ابن عباس : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمل أبا بكر على الحج ، ثم وجه ببراءة مع علي ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، وجدت علي في شيء ؟ قال : " لا ، أنت صاحبي في الغار وعلى الحوض " .

قلت : روى له الترمذي حديثا غير هذا أطول منه . وفي هذا زيادة .

رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية