صفحة جزء
15135 وعن محمد بن الحسن قال : لما نزل عمر بن سعد بالحسين ، وأيقن أنهم قاتلوه ، وقام في أصحابه خطيبا ، فحمد الله - عز وجل - وأثنى عليه ، ثم قال : قد نزل ما ترون من الأمر ، وإن الدنيا تغيرت وتنكرت ، وأدبر معروفها وانشمر ، حتى لم يبق منها إلا صبابة الإناء إلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، ألا ترون الحق لا يعمل به ، والباطل لا يتناهى عنه ؟ ليرغب المؤمن في لقاء الله ; فإني لا أرى الموت إلا سعادة ، والحياة مع الظالمين إلا برما . وقتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى [ ص: 193 ] وستين ، بالطف بكربلاء ، وعليه جبة خز دكناء ، وهو صابغ بالسواد ، وهو ابن ست وخمسين . رواه الطبراني ، ومحمد بن الحسن هذا هو ابن زبالة ، متروك ولم يدرك القصة .

التالي السابق


الخدمات العلمية