صفحة جزء
( 37 - 23 - باب في فضل عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - )

37 - 23 - 1 - باب في تزويجها .

15285 - عن عائشة قالت : لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص - امرأة عثمان بن مظعون ، وذلك بمكة - : يا رسول الله ، ألا تزوج ؟ قال : " من ؟ " . قالت : إن شئت بكرا ، وإن شئت ثيبا ؟ قال : " فمن البكر ؟ " . قالت : ابنة أحب خلق الله إليك : عائشة بنت أبي بكر ، قال : " فمن الثيب ؟ " . قالت : سودة بنت زمعة ، آمنت بك ، واتبعتك على ما أنت عليه . قال : " فاذهبي فاذكريها علي " . فجاءت ، فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رومان أم عائشة ، فقالت : يا أم رومان ، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ، أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخطب عليه عائشة . قالت : وددت ، انتظري أبا بكر ، فإنه آت . فجاء أبو بكر ، فقالت : يا أبا بكر ، ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ! أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخطب عليه عائشة ، فقال : هل تصلح له ؟ إنما هي بنت أخيه ! فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له ، فقال : " ارجعي إليه ، فقولي له : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك ، وابنتك تصلح لي " . فأتت أبا بكر ، فقال : ادعي لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فجاء فأنكحه [وأنا يومئذ ابنة ست سنين] . رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة ، وهو حسن الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية