صفحة جزء
15296 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، فأصاب عائشة القرعة في غزوة بني المصطلق ، فلما كان في جوف الليل انطلقت عائشة لحاجة ، فانحلت قلادتها ، فذهبت في طلبها ، وكان مسطح يتيما لأبي بكر وفي عياله ، فلما رجعت عائشة لم تر العسكر .

قال : وكان صفوان بن المعطل السلمي يتخلف عن الناس ، فيصب القدح ، والجراب ، والإداوة - أحسبه قال : فيحمله - قال : فنظر فإذا عائشة فغطى - أحسبه قال : وجهه عنها - ثم أدنى بعيره منها ، قال : فانتهى إلى العسكر ، فقالوا قولا وقالوا فيه . قال : ثم ذكر الحديث حتى انتهى ، قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجيء ، فيقوم على الباب ، فيقول : " كيف تيكم ؟ " . حتى جاء يوما فقال : " أبشري يا عائشة ; فقد أنزل الله عذرك " . فقالت : بحمد الله لا بحمدك . قال : وأنزل الله في ذلك عشر آيات : ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ) . قال : فحد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسطحا ، وحمنة ، وحسان
. رواه البزار ، وفيه محمد بن عمرو ، وهو حسن الحديث ، وبقية رجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية