صفحة جزء
37 - 175 - ( باب في الوليد بن الوليد - رضي الله عنه - )

16069 - عن إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم : أن الوليد بن الوليد كان محبوسا بمكة ، فلما أراد أن يهاجر باع مالا له يقال له : المنا بناقة بالطائف ، وقال :

وإن أهاجر وأبع بناقة ثم اشتر منها حلى وناقة     ثم ارمهم بنفسك المشتاقة

.

فوجد غفلة من القوم ، فخرج هو وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة ، وسلمة بن هشام بن المغيرة ، مشاة يخافون الطلب ، فسعوا حتى تعبوا ، وقصر الوليد فقال :

يا قدمي ألحقاني بالقوم     لا تعداني كسلا بعد اليوم
.

فلما كان عند الأجراس نكب ، فقال :

هل أنت إلا إصبع دميت     وفي سبيل الله ما لقيت

.

فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، فقال : يا رسول الله ، جزت وأنا [ ص: 392 ] ميت ، فكفني في قميصك ، واجعله مما يلي جلدي . فتوفي ، فكفنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قميصه ، ودخل على أم سلمة وبين يديها صبي وهي تقول :

يا عين ابك ] الوليد بن الوليد [ أبا الوليد ] بن المغيره     إن الوليد بن الوليد أبا الوليد بن المغيره
قد كان غيثا في السنين وجعفرا غدقا وميره . .

فقال : " إن كدتم تتخذون الوليد حنانا " . فسماه عبد الله
.

رواه الطبراني ، وفيه عبد العزيز بن عمران ، وهو متروك .

التالي السابق


الخدمات العلمية