صفحة جزء
[ ص: 417 ] 37 - 256 - ( باب ما جاء في زيد بن عمرو بن نفيل )

16179 - عن سعيد بن زيد قال : خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو يطلبان الدين ، حتى مرا بالشام ، فأما ورقة فتنصر ، وأما زيد فقيل له : إن الذي تطلب أمامك ، فانطلق حتى أتى الموصل ، فإذا هو براهب ، فقال : من أين أقبل صاحب الراحلة ؟ قال : من بيت إبراهيم قال : ما تطلب ؟ قال : الدين ، فعرض عليه النصرانية ، فأبى أن يقبل ، وقال : لا حاجة لي فيها . قال : أما إن الذي تطلب سيظهر بأرضك ، فانطلق وهو يقول :

لبيك حقا حقا تعبدا ورقا     البر أبغي لا الحال
وهل مهاجر كما قال     عذت بما عاذ به إبراهيم [ وهو قائم ، وأنفي لك اللهم عان ، راغم بها تجشمني ، فإني جاشم ] .


ثم ينحني فيسجد للكعبة .

قال :
فمر زيد بن عمرو بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وزيد بن حارثة وهما يأكلان من سفرة [ لهما ] ، فدعياه ، فقال : يا ابن أخي ، لا آكل ما ذبح على النصب قال : فما رئي النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل ما ذبح على النصب من يومه ذلك حتى بعث .

قال : وجاء سعيد بن زيد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إن زيدا كان كما رأيت أو كما بلغك ، فاستغفر له . قال : " نعم ، فاستغفروا له ; فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده "
.

رواه الطبراني ، والبزار باختصار عنه ، وفيه المسعودي وقد اختلط ، وبقية رجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية