صفحة جزء
4 - 17 - ( باب فيمن نام عن صلاة أو نسيها ) .

1792 - عن عبد الله بن مسعود قال : لما انصرفنا من غزوة الحديبية قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من يحرسنا الليلة ؟ " قال عبد الله : فقلت : أنا . قال : " إنك تنام " ، ثم أعاد : " من يحرسنا الليلة ؟ " [ ص: 319 ] قلت : أنا . قال : " إنك تنام " ، ثم عاد " من يحرسنا الليلة ؟ قلت : أنا . قال : " إنك تنام " حتى عاد مرارا . قلت : أنا يا رسول الله . قال : " فأنت إذا " . قال : فحرستهم حتى إذا كان في وجه الصبح أدركني قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنك تنام ، فنمت ، فما أيقظنا إلا حر الشمس في ظهورنا ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصنع كما كان يصنع من الوضوء وركعتي الفجر ، ثم صلى بنا الصبح ، فلما انصرف قال : " لو أن الله - عز وجل - أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا ، ولكن أراد أن يكون لمن بعدكم ، فهكذا لمن نام أو نسي " . قال : ثم إن ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإبل القوم تفرقت ، فخرج الناس في طلبها فجاءوا بإبلهم إلا ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . قال عبد الله : فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " خذها هنا " فأخذت حيث قال لي رسول الله فوجدت زمامها قد التوى على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد . قال : فجئت بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق لقد وجدت زمامها ملتو على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد . قال : ونزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفتح .

قلت : له حديث عند أبي داود غير هذا .

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ، وأبو يعلى باختصار عنهم ، وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط في آخر عمره .

التالي السابق


الخدمات العلمية