صفحة جزء
41 - 38 باب فيمن كره الدنيا .

17858 عن زيد بن أرقم قال : كنا مع أبي بكر فاستسقى ، فأتي بماء وعسل ، فلما وضعه على يده بكى وانتحب حتى ظننا أن به شيئا ، ولا نسأله عن شيء ، فلما فرغ قلنا : يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما حملك على هذا البكاء ؟ ! قال : بينما أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ رأيته يدفع عن نفسه شيئا ، ولا أرى شيئا ، فقلت : يا رسول الله ، ما الذي أراك تدفع لا أرى شيئا ؟ ! قال : " الدنيا تطولت لي ، فقلت : إليك عني ، فقالت لي : أما إنك لست بمدركي " . قال أبو بكر : فشق علي ، وخشيت أن أكون قد خالفت أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولحقتني الدنيا . رواه البزار ، وفيه عبد الواحد بن زيد الزاهد ، وهو ضعيف عند الجمهور ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : يعتبر حديثه إذا كان فوقه ثقة ، ودونه ثقة ، وبقية رجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية