صفحة جزء
18693 - وعن جابر بن عبد الله : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخر الظهر إلى آخر الوقت ، ثم خرج فصلى ، ثم قال : " رأيت فيما يرى النائم أن الأمم عرضت علي ، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجيء في خمسة أو أكثر من ذلك ، فرأيت جماعة كثيرة فقلت : إنها أمتي ؟ فقيل : هذه أمة موسى . ورأيت عيسى ابن مريم أبيض جعدا ، يضرب إلى الحمرة ، ورأيت - وذكر كلاما كأن معناه عدد كثير - فقيل : إنها أمتك ، وقيل : إن لك معهم سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب " .

فقال عكاشة الأسدي : يا رسول الله ، اجعلني في هؤلاء السبعين ، فقال : " أنت منهم " . فقال آخر : يا رسول الله ، اجعلني منهم ، فقال : " سبقك بها عكاشة " . فقال القوم : من ترون هؤلاء السبعين ؟ فقال بعضهم : من رق قلبه للإسلام ، وقال بعضهم : قوم من المؤمنين لم يشركوا ، أو لم يعبدوا شيئا إلا الله . وارتفعت أصواتهم ، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما هذه الأصوات ؟ " . فقالوا : يا رسول الله ، السبعين الذين ذكرت من هم ؟ قال : " هم الذين لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون
" . رواه البزار عن شيخه : عمر بن إسماعيل بن مجالد ، وهو مجمع على ضعفه .

التالي السابق


الخدمات العلمية