صفحة جزء
44 - 31 - باب كيف يصير لون الأسود في الجنة .

18768 - عن ابن عمر قال : جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم : " سل واستفهم " . فقال : يا رسول الله ، فضلتم علينا بالصور ، والألوان ، والنبوة ، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به ، وعملت بمثل ما عملت به ; إني لكائن معك في الجنة ؟ قال : " نعم " .

ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفسي بيده ، إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام " . ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قال : لا إله إلا الله كتب له بها عهد عند الله ، ومن قال : سبحان الله وبحمده كتب له بها مائة ألف حسنة ، وأربعة وعشرون ألف حسنة " . فقال رجل : كيف نهلك بعد هذا يا رسول الله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لأثقله ، فتقوم النعمة من نعم الله فتكاد تستنفد ذلك كله إلا أن يتطاول الله برحمته ، ونزلت [ هذه السورة ] : هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ، إلى قوله : نعيما وملكا كبيرا " . قال الحبشي : وإن عيني لتريا عينك في الجنة ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " نعم " . فاستبكى الحبشي حتى فاضت نفسه . فقال ابن عمر : لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدليه في حفرته بيده
. رواه الطبراني ، وفيه أيوب بن عتبة ، وهو ضعيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية