صفحة جزء
231 وعن أبي بن كعب - رضي الله عنه - عن رسول الله قال : " فرج سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبريل - صلى الله عليه وسلم - ففرج صدري ، ثم غسله من ماء زمزم ، ثم جاء بطست ممتلئ حكمة وإيمانا ، فأفرغها في صدري ، ثم أطبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج [ ص: 66 ] بي إلى السماء ، فلما جاء السماء الدنيا فاستفتح قال : من هذا ؟ قال : جبريل - صلى الله عليه وسلم - . قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم ، معي محمد . قال : أرسل إليه ؟ قال : نعم ، فافتح ، فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة ، وعن يساره أسودة ، فإذا نظر قبل يمينه تبسم ، وإذا نظر قبل يساره بكى . قال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح . قال : قلت لجبريل - صلى الله عليه وسلم - : من هذا ؟ قال : هذا آدم ، وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه ، فأهل اليمين هم أهل الجنة ، والأسودة التي عن شماله أهل النار ، فإذا نظر قبل يمينه ضحك ، وإذا نظر قبل شماله بكى . قال : ثم عرج بي جبريل - صلى الله عليه وسلم - حتى جاء السماء الثانية ، فقال لخازنها : افتح ، فقال له خازنها مثل ما قال خازن سماء الدنيا ، ففتح له " .

رواه عبد الله من زياداته على أبيه ، ورجاله رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية