صفحة جزء
2802 وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كان معاذ يتخلف عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكان إذا جاء أم قومه وكان رجل من بني سلمة يقال له : سليم يصلي مع معاذ فاحتبس معاذ عنهم ليلة فصلى سليم وحده وانصرف ، فلما جاء معاذ أخبر أن سليما صلى وحده وانصرف، فأخبر معاذ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سليم سأله عن ذلك فقال : إني رجل أعمل نهاري حتى إذا أمسيت أمسيت ناعسا فيأتينا معاذ وقد [ ص: 133 ] أبطأ علينا فلما احتبس علي صليت وانقلبت إلى أهلي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كيف صنعت حين صليت ؟ " قال : قرأت بفاتحة الكتاب وسورة ثم قعدت وتشهدت وسألت الجنة وتعوذت من النار وصليت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم انصرفت ، ولست أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : " هل أدندن أنا ومعاذ إلا لندخل الجنة ونعاذ من النار " ثم أرسل إلى معاذ : " لا تكن فتانا تفتن الناس ارجع إليهم فصل بهم قبل أن يناموا " ثم قال سليم : ستنظر يا معاذ غدا إذا لقينا العدو كيف تكون أو أكون أنا وأنت قال : فمر سليم يوم أحد شاهرا سيفه فقال : يا معاذ تقدم فلم يتقدم معاذ وتقدم سليم فقاتل حتى قتل فكان إذا ذكر عند معاذ يقول : إن سليما صدق الله وكذب معاذ .

قلت : لجابر حديث في الصحيح غير هذا .

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا معاذ بن عبد الله بن حبيب وهو ثقة لا كلام فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية