صفحة جزء
3283 وعن أنس بن مالك قال : أمحل الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاه المسلمون فقالوا : يا رسول الله قحط المطر ويبس الشجر ( وهلكت المواشي ) وأسنت الناس فاستسق لنا ربك ، فقال : " إذا كان يوم كذا وكذا فاخرجوا واخرجوا معكم بصدقات " ، فلما كان ذلك اليوم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس ، يمشي ويمشون وعليهم السكينة والوقار ، حتى أتى المصلى فتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسبح اسم ربك الأعلى ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وهل أتاك حديث الغاشية فلما قضى صلاته استقبل القوم بوجهه ، وقلب رداءه ثم جثا على ركبتيه ورفع يديه وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي ثم قال : " اللهم اسقنا غيثا مغيثا رحبا ربيعا وجدا غدقا طبقا مغدقا هنيئا مريعا مربعا وابلا شاملا مسبلا نجلا دائما دررا نافعا غير ضار عاجلا غير رائث ، اللهم تحيي به البلاد وتغيث به العباد [ ص: 213 ] وتجعله بلاغا للحاضر منا والباد ، اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها وأنزل ( علينا )في أرضنا سكنها اللهم أنزل علينا من السماء ماء طهورا فأحيي به بلدة ميتة واسقه ما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا " ، قال : فما برحوا حتى أقبل قزع من السحاب فالتأم بعضه إلى بعض ثم مطرت عليهم سبعة أيام ولياليهن لا تقلع عن المدينة .

قلت : فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح .

رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه مجاشع بن عمرو قال ابن معين : قد رأيته أحد الكذابين .

التالي السابق


الخدمات العلمية