صفحة جزء
3656 وعن ابن عباس قال : أهدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكرة فاستصغرها [ ثم ] قال [ لي ] : انطلق بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فائت فقل : إنا قوم نعمل فإن كان عندك أسن منها فابعث بها إلينا ؟ [ فأتيت بها ] فقال : " ابن عمي وجهها إلى إبل الصدقة " ، فوجهتها ثم أتيته في المسجد [ ص: 275 ] فصليت معه العشاء فقال : " ما تريد أن تبيت عند خالتك الليلة قد أمسيت ؟ " فوافقت ليلتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيتها فعشتني ووطأت لي عباءة بأربعة فافترشتها فقلت : لأعلمن ما يعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الليلة ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يا ميمونة ! " فقالت : لبيك يا رسول الله فقال : " ما أتاك ابن أختك ؟ " قالت : بلى ، هو هذا ، قال : " أفلا عشيتيه إن كان عندك شيء ؟ " قالت : قد فعلت ، قال : " فوطأت له ؟ " قالت : نعم فمال إلى فراشه فلم يضطجع عليه واضطجع حوله ووضع رأسه على الفراش فمكث ساعة فسمعته نفخ في النوم فقلت : نام وليس بالمستيقظ وليس بقائم الليلة ، ثم قام حيث قلت : ذهب الربع أو الثلث من الليل فأتى سواكا له ومطهرة فاستاك حتى سمعت صرير ثناياه تحت السواك ، [ وهو يقرأ هؤلاء الآيات إن في خلق السماوات والأرض ثم وضع السواك ] ثم قام إلى قربة فحل شناقها فأردت أن أقوم فأصب عليه فخشيت أن يذر شيئا من عمله ، فلما توضأ دخل مسجده فصلى أربع ركعات فقرأ في كل ركعة مقدار خمسين آية يطيل فيها الركوع والسجود ، ثم جاء إلى مكانه الذي كان عليه فاضطجع هونا فنفخ وهو نائم فقلت : ليس بقائم الليلة حتى يصبح ، فلما ذهب ثلث الليل أو نصفه أو قدر ذلك قام يصنع مثل ذلك ثم دخل مسجده فصلى أربع ركعات على قدر ذلك ثم جاء إلى مضجعه فاتكأ عليه فنفخ فقلت : ذهب به النوم وليس بقائم حتى يصبح ثم قام حين بقي سدس الليل أو أقل فاستاك ثم توضأ فافتتح بفاتحة الكتاب ثم قرأ ب : سبح اسم ربك الأعلى ثم ركع وسجد ثم قام فقرأ بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ثم قنت فركع وسجد ، فلما فرغ قعد حتى إذا ما طلع الفجر ناداني فقلت : لبيك يا رسول الله فقال : " قم فوالله ما كنت بنائم " فقمت فتوضأت فصليت خلفه فقرأ بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ثم ركع وسجد ثم قام في الثانية فقرأ بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون - فذكر الحديث .

وفي الصحيح بعضه .

رواه الطبراني في الكبير ، وفيه عطاء بن سالم الخفاف ، وثقه ابن حبان وقال غيره : ضعيف وهو رجل صالح ولكنه دفن كتبه فلا يثبت حديثه .

التالي السابق


الخدمات العلمية