صفحة جزء
3855 وعن أبي قلابة : أن الطاعون وقع بالشام فقال عمرو بن العاص : إن هذا الزجر قد وقع فتفرقوا عنه في الشعاب والأودية ، فبلغ ذلك معاذا فلم يصدقه بالذي قال ، قال : فقال : بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - اللهم أعط معاذا وأهله نصيبهم من رحمتك قال أبو قلابة : فعرفت الشهادة وعرفت الرحمة ولم أدر ما دعوة نبيكم حتى أنبئت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينا هو ذات ليلة يصلي إذ قال في دعائه : " فحمى إذا أو طاعونا " - ثلاث مرات ، فلما أصبح قال له إنسان من أهله : يا رسول الله لقد سمعتك الليلة تدعو بدعاء ؟ قال : " وسمعته ؟ " قال : نعم ، قال : " إني سألت ربي - عز وجل - أن لا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها ، وسألت الله أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم ، وسألته أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فأبى علي " - أو قال : " فمنعت ، فقلت : حمى إذا أو طاعونا حمى إذا أو طاعونا " يعني : ثلاث مرات .

رواه أحمد ، وأبو قلابة لم يدرك معاذ بن جبل .

التالي السابق


الخدمات العلمية