صفحة جزء
4263 - وعن أبي سعيد الخدري قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس ، إن هذه الأمة تبتلى في قبورها ، فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده قال : ما تقول في هذا الرجل ؟ فإن كان مؤمنا قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده رسوله . فيقول : صدقت . ثم يفتح له باب إلى النار فيقول : هذا كان منزلك لو كفرت بربك ، فأما إذ آمنت بربك فهذا منزلك ، فيفتح له باب إلى الجنة ، فيريد أن ينهض إليه فيقول له : اسكن . ويفسح له في قبره . [ ص: 48 ] وإن كان كافرا أو منافقا يقول له : ما تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئا . فيقول : لا دريت ولا تليت ولا اهتديت . ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول : هذا منزلك لو آمنت بربك ، فأما إذ كفرت بربك فإن الله عز وجل أبدلك هذا . ويفتح له باب إلى النار ، ثم يقمعه مقمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين " .

فقال بعض القوم : يا رسول الله ، ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هيل عند ذلك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت )
.

رواه أحمد ، والبزار ، وزاد : ( في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) . ورجاله رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية