صفحة جزء
4276 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - [ ص: 54 ] قال : شهدنا جنازة مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من دفنها وانصرف الناس قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " إنه الآن يسمع خفق نعالكم أتاه منكر ونكير أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد ، فيجلسانه فيسألانه ما كان يعبد ومن كان نبيه . فإن كان ممن يعبد الله قال : كنت أعبد الله ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات فآمنا به واتبعناه ، فذلك قول الله : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) ، فيقال له : على اليقين حييت ، وعليه مت ، وعليه تبعث . ثم يفتح له باب إلى الجنة ، ويوسع له في حفرته .

وإن كان من أهل الشك قال : " لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ، فيقال له : على الشك حييت ، وعليه مت ، وعليه تبعث ، ثم يفتح له باب إلى النار ، ويسلط عليه عقارب ، وتنانين لو نفخ أحدهم في الدنيا ما نبتت شيئا تنهشه ، وتؤمر الأرض فتضمه حتى تختلف أضلاعه "
.

رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به ابن لهيعة ، قلت : وفيه كلام .

التالي السابق


الخدمات العلمية