صفحة جزء
4352 - وعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بجمع الصدقة ، فجعل الرجل يجيء بقدر ماله وبصدقته فبكيت ، فقال : " يا أبا ذر ، ما يبكيك ؟ " . قلت : ذهب المكثرون بالأجر . قال : " كيف ؟ " ، قلت : يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويجدون ما يتصدقون ، ولا نجد . فقال : " بل المكثرون هم الأسفلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ، وقليل ما هم " . قلت : كيف يا رسول الله ؟ قال : " إنه ما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها في رسلها ونجدتها إلا أتت يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه أخفافها ، كلما نفد أولاها عاد إليه أخراها حتى يقضى بين الناس " . قلت : فالخيل يا رسول الله ؟ قال : " الخيل لثلاثة رهط : من اتخذها نجدة في سبيل الله كان له عسرها ويسرها ، و[ ا ]يم الله لو قطعت رجاما فاستنت شرفا أو شرفين هبطت على روضة خضراء ، ومن اتخذها أشرا كانت عليه وبالا يوم القيامة " . قالوا : فالحمر يا نبي الله ؟ قال : " ما أنزل الله فيها شيئا إلا آية الفاذة : ( من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) " .

قلت : رواه ابن ماجه باختصار .

رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه جماعة لم أعرفهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية