صفحة جزء
4520 - وعن سهل بن الحنظلية الأنصاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فأمر معاوية أن يكتب به لهما ، وختمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمره أن يدفعه إليهما . قال : فأما عيينة فقال : ما فيه ؟ فقال : فيه الذي أمرت به ، فقبله وعقده في عمامته ، وكان أحلم الرجلين ، وأما الأقرع فقال : أحمل صحيفة لا أدري ما فيها كصحيفة المتلمس ، فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهما ، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار ثم مر به في آخر النهار ، فقال : " أين صاحب هذا البعير ؟ " . فابتغي فلم يوجد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اتقوا الله في هذه البهائم اركبوها صحاحا ، واركبوها سمانا كالمتسخط آنفا إنه من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر [ ص: 96 ] من جمر جهنم " . قالوا : يا رسول الله ، ما يغنيه ؟ قال : " ما يغديه أو يعشيه " .

قلت : رواه أبو داود باختصار ، وجعل أن الذي قال : أحمل صحيفة كصحيفة المتلمس هو عيينة على العكس من هذا .

رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية