صفحة جزء
5651 وعن عبادة بن الصامت قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخطى إليه رجلان رجل من الأنصار ورجل من ثقيف ، فسبق الأنصاري الثقفي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للثقفي : " إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة " . فقال الأنصاري : لعله يا رسول الله أن يكون أعجل مني فهو في حل . قال : فسأل الثقفي عن الصلاة فأخبره ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصاري : " إن شئت خبرتك بما جئت تسأل عنه وإن شئت تسألني فأخبرك " . فقال : يا رسول الله ، تخبرني ! قال : " جئت تسألني ما لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق وما لك من الأجر في وقوفك في عرفة ؟ وما لك من الأجر في رميك الجمار ؟ وما لك من الأجر في حلق رأسك ؟ وما لك من الأجر إذا ودعت البيت ؟ " . فقال الأنصاري : والذي بعثك بالحق ما جئت أسألك عن غيره . قال : " فإن لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق أن لا ترفع قدما أو تضعها أنت ودابتك إلا كتبت لك حسنة ورفعت لك درجة . وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز وجل يقول لملائكته : يا ملائكتي ما جاء بعبادي ؟ [ ص: 277 ] قالوا : جاءوا يلتمسون رضوانك والجنة . فيقول الله عز وجل : فإني أشهد نفسي وخلقي أني قد غفرت لهم عدد أيام الدهر ، وعدد القطر ، وعدد رمل عالج . وأما رميك الجمار ، قال الله عز وجل : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك من شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورا يوم القيامة . وأما البيت إذا ودعت فإنك تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك " .

رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محمد بن عبد الرحيم بن شروس ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، ومن فوقه موثقون .

التالي السابق


الخدمات العلمية