14 - 15 - باب وصية 
قيس بن عاصم  رضي الله عنه . 
 7131 عن 
عبد الله بن أبي سويد المنقري  قال : شهدت 
قيس بن عاصم  ، وهو يوصي فجمع بنيه وهم اثنان وثلاثون ذكرا فقال : 
يا بني إذا أنا مت فسودوا أكبركم تخلفوا أباكم ، ولا تسودوا أصغركم فيزري بكم ذلك عند أكفائكم  . 
ولا تقيموا علي نائحة ،  [ ص: 222 ] فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن النياحة  . وعليكم ( بإصلاح ) المال ، فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم ، ولا تعطوا رقاب الإبل إلا في حقها ، ولا تمنعوها من حقها . وإياكم وكل عرق سوء فمهما يسركم يوما يسوؤكم أكثر، واحذروا أبناء أعدائكم ؛ فإنهم لكم أعداء على منهاج آبائكم . وإذا أنا مت فادفنوني في موضع لا يطلع عليه هذا الحي من 
بكر بن وائل  ، فإنها كانت بيني وبينهم خماشات في الجاهلية فأخاف أن ينبشوني فيفسدوا عليهم دنياهم ويفسدوا عليكم آخرتكم . ثم دعا بكنانته وأمر ابنه الأكبر ، وكان يدعى 
عليا،  فقال : أخرج سهما من كنانتي . فأخرجه، فقال : اكسره . فكسره فقال : أخرج سهمين . فأخرجهما، فقال : اكسرهما . فكسرهما ، ثم قال : أخرج ثلاثين سهما . فأخرجها فقال : اعصبها بوتر . فعصبها ، ثم قال : اكسرها فلم يستطع كسرها . فقال : يا بني هكذا أنتم بالاجتماع وكذلك أنتم بالفرقة ، ثم أنشأ يقول : 
إنما المجد ما بنى والد الصد ق وأحيا فعاله المولود  . 
    وكفى المجد والشجاعة والحلم 
إذا زانها فعال وجود  . 
    وثلاثون يا بني إذا ما 
عقدتهم للنائبات العهود  . 
    كثلاثين من قداح إذا 
ما شدها للمراد عقد شديد  . 
    لم تكسر وإن تبددت الأسهم 
أودى بجمعهما التبديد  . 
    وذووا السن والمروءة أولى 
أن يكن منكم لهم تسويد  . 
    وعليكم حفظ الأصاغر حتى 
يبلغ الحنث الأصغر المجهود  . 
رواه هكذا بتمامه 
 nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني  في الكبير، والأوسط إلا أن البيت الأول في الأوسط : ( إنما الصدق ما بنى الود ) . وروى 
أحمد  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار  منه طرفا ، وفي إسناد 
 nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني   : 
العلاء بن الفضل  قال 
المزي   : ذكره بعضهم في الضعفاء . ورجال 
أحمد  رجال الصحيح غير حكيم بن قيس بن عاصم وقد وثقه ابن حبان .