صفحة جزء
2 - 64 - ( باب سؤال العالم عن ما لا يعلم ) .

738 - عن ابن عمر قال : قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب : يا أبا حسن ، ربما شهدت [ ص: 162 ] وغبنا ، وربما شهدنا وغبت . ثلاث أسألك عنهن هل عندك منهن علم ؟ قال علي : وما هن ؟ قال : الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيرا ، والرجل يبغض الرجل ولم ير منه شرا ؟ قال : نعم ؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الأرواح في الهوى أجناد مجندة ، تلتقي فتشام ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف " . قال : واحدة .

وقال : الرجل يحدث الحديث إذ نسيه إذ ذكره ؟ قال علي : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر ، بينما القمر يضيء إذ علته سحابة فأظلم ، إذ تجلت عنه فأضاء ، وبينا الرجل يحدث الحديث إذ علته سحابة فنسي ، إذ تجلت عنه فذكر " . قال عمر : اثنتان .

قال : والرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب ؟ قال : نعم . قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ما من عبد ولا أمة ينام فيستثقل نوما إلا عرج بروحه إلى العرش ، فالتي لا تستيقظ إلا عند العرش فتلك الرؤيا التي تصدق ، والتي تستيقظ دون العرش فهي الرؤيا التي تكذب " . فقال عمر : ثلاث كنت في طلبهن ، فالحمد لله الذي أصبتهن قبل الموت .

رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه أزهر بن عبد الله ، قال العقيلي : حديثه غير محفوظ عن ابن عجلان . وهذا الحديث يعرف من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي موقوفا ، وبقية رجاله موثقون .

التالي السابق


الخدمات العلمية