صفحة جزء
2 - 67 ( باب في تعليم من لا يعلم ) .

748 - عن علقمة بن سعد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن جده قال : خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ، ثم قال : " ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم ، ولا يعلمونهم ، ولا يعظونهم ، ولا يأمرونهم ، ولا ينهونهم . وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ، ولا يتفقهون ، ولا يتعظون . والله ليعلمن قوم جيرانهم ، ويفقهونهم ويعظونهم ، ويأمرونهم ، وينهونهم ، وليتعلمن قوم من جيرانهم ، ويتفقهون ، ويتفطنون ، أو لأعاجلنهم العقوبة " ، ثم نزل فقال قوم : من ترونه عنى بهؤلاء ؟ قال : الأشعريين ، هم قوم فقهاء ، ولهم جيران جفاة من أهل المياه والأعراب ، فبلغ ذلك الأشعريين ، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، ذكرت قوما بخير ، وذكرتنا بشر ، فما بالنا ؟ فقال : " ليعلمن قوم جيرانهم ، وليفقهنهم ، وليفطننهم ، وليأمرنهم ، ولينهونهم ، وليتعلمن قوم من جيرانهم ، ويتفطنون ، ويتفقهون ، أو لأعاجلنهم العقوبة في الدنيا " ، فقالوا : يا رسول الله ، أنفطن غيرنا ؟ فأعاد قوله عليهم ، وأعادوا قولهم : أنفطن غيرنا ؟ فقال ذلك أيضا ، فقالوا : أمهلنا سنة ، فأمهلهم سنة ليفقهونهم ، ويعلمونهم ، ويفطنونهم ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود ) الآية .

رواه الطبراني في الكبير ، وفيه بكير بن معروف ، قال البخاري : ارم به . ووثقه أحمد في رواية ، وضعفه في أخرى . وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به .

التالي السابق


الخدمات العلمية