صفحة جزء
[ ص: 51 ] بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الأشربة .

20 - 1 - 1 - باب تحريم الخمر .

8075 - عن أبي هريرة قال : حرمت الخمر ثلاث مرات قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وهم يشربون الخمر ، ويأكلون الميسر ، فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهما، فأنزل الله عز وجل على نبيه - صلى الله عليه وسلم - : يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس إلى آخر الآية ، فقال الناس : ما حرم علينا إنما قال : ( فيهما إثم كبير ) وكانوا يشربون الخمر حتى إذا كان يوم من الأيام صلى رجل من المهاجرين أم أصحابه في المغرب خلط في قراءته فأنزل الله عز وجل فيها آية أغلظ منها : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) وكان الناس يشربون حتى يأتي أحدهم الصلاة وهو مفيق .

ثم نزلت آية أغلظ منها : يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) قالوا : انتهينا ربنا . فقال الناس : يا رسول الله ناس قتلوا في سبيل الله ، أو ماتوا على فرشهم ، كانوا يشربون الخمر ، ويأكلون الميسر ، وقد جعله الله رجسا من عمل الشيطان . فأنزل الله عز وجل : ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات إلى آخر الآية . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لو حرمت عليهم لتركوها كما تركتم "
.

رواه أحمد ، وأبو وهب مولى أبي هريرة لم يجرحه أحد ولم يوثقه . وأبو نجيح : ضعيف لسوء حفظه وقد وثقه غير واحد . وسريج ثقة .

التالي السابق


الخدمات العلمية