صفحة جزء
8150 - وعن أبي بكرة أنه كان ينبذ له في جر أخضر ، قال : فقدم أبو برزة من غيبة غابها فبدأ بمنزل أبي بكرة ، فلم يصادفه في المنزل ، فوقف على امرأته فسألها عن أبي بكرة فأخبرته ، ثم أبصر الجر التي كانت فيها النبيذ فقال : ما في هذه الجرة ؟ قالت : نبيذ لأبي بكرة قال : وددت أنك جعلتيه في سقاء ، فأمرت بذلك النبيذ فجعل في سقاء ، ثم جاء أبو بكرة فأخبرته عن أبي برزة فقال : ما في هذا السقاء ؟ قالت : أمرنا أبو برزة أن نجعل نبيذك فيه قال : ما أنا بشارب مما فيه لئن جعلت الخمر في سقاء ليحلن ، ولئن جعلت العسل في جر ليحرمن علي ، إنا قد عرفنا الذي نهينا عنه .

نهينا عن الدباء ، والحنتم ، والنقير ، والمزفت . فأما الدباء فإنا معشر ثقيف كنا نأخذ الدباء فنخرط فيها عناقد العنب ، ثم ندفئها حتى تهدر ، ثم تموت .

وأما النقير فإن أهل اليمامة كانوا ينقرون أصل النخلة ، ثم يشدخون فيها الرطب والبسر ، ثم يدعونه حتى يهدر ، ثم يموت . [ ص: 65 ] وأما الحنتم فجرار حمر كانت تحمل إلينا فيها الخمر ، وأما المزفت فهذه الأوعية التي فيها الزفت
.

رواه البزار ورجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية