صفحة جزء
23 - 2 - باب كيف بدأت الإمامة وما تصير إليه والخلافة والملك .

8960 عن النعمان بن بشير قال : كنا قعودا في المسجد ، وكان بشير رجلا يكف حديثه ، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال : يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، [ ص: 189 ] ثم يرفعها إذا شاء [ الله ] أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها [ ثم تكون ملكا جبرية ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ] ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة " . ثم سكت .

قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز ، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته ، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت : إني لأرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه .

رواه أحمد في ترجمة النعمان ، والبزار أتم منه ، والطبراني ببعضه في الأوسط ورجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية