صفحة جزء
9008 وعن الأغر أبي مالك قال : لما أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بعث إليه فدعاه فأتاه فقال : إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه ، فاتق الله يا عمر بطاعته وأطعه بتقواه ، فإن التقى أمر محفوظ ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به ، فمن أمر بالحق وعمل بالباطل، وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيته ، وأن يحبط به عمله فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت [ ص: 198 ] أن تجف يديك من دمائهم ، وأن تضمر بطنك من أموالهم ، وأن تجف لسانك عن أعراضهم فافعل ، ولا قوة إلا بالله .

رواه الطبراني . والأغر لم يدرك أبا بكر ، وبقية رجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية