9824 وعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله  قال : 
اجتمعت قريش  للنبي - صلى الله عليه وسلم - يوما ، فقال : انظروا أعلمكم بالسحر ، والكهانة ، والشعر ، فليأت هذا الرجل الذي قد فرق جماعتنا ، وشتت أمرنا وعاب ديننا ، فليكلمه ولينظر ما يرد عليه ، قالوا : ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة  ، قالوا : أنت يا أبا الوليد   . فأتاه عتبة  ، فقال : يا محمد  ، أنت خير أم عبد الله  ؟ فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أنت خير أم عبد المطلب  ؟ فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك  [ ص: 20 ] قد عبدوا الآلهة التي عبت ، وإن كنت تزعم أنك خير منهم ، فتكلم حتى نسمع قولك ، أما والله ما رأينا سخطة أشأم على قومك منك ، فرقت جماعتنا ، وشتتت أمرنا ، وعبت ديننا ، وفضحتنا في العرب حتى طار فيهم : أن في قريش  ساحرا ، وأن في قريش  كاهنا والله ، ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى ، بأن يقوم بعضنا لبعض بالسيوف ، حتى نتفانى أيها الرجل ، إن كان إنما بك الحاجة ، جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أغنى قريش  رجلا ، وإن كان إنما بك الباءة ، فاختر أي نساء قريش  فنزوجك عشرا . فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفرغت ؟ " . قال : نعم . قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " حم تنزيل من الرحمن الرحيم  " حتى بلغ : " فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود  " فقال عتبة   : حسبك حسبك ، ما عندك غير هذا ؟ قال : " لا " . فرجع إلى قريش  ، فقالوا : ما وراءك ؟ فقال : ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه به إلا كلمته . قالوا : هل أجابك ؟ قال : نعم . قال : والذي نصبها بنية ، ما فهمت شيئا مما قال غير أنه قال : أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود  . قالوا : ويلك ، يكلمك رجل بالعربية فلا تدري ما قال ؟ ! قال : لا والله ، ما فهمت شيئا مما قال غير ذكر الصاعقة . رواه 
أبو يعلى  ، وفيه 
الأجلح الكندي  ، وثقه 
 nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين  ، وغيره ، وضعفه 
 nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي  ، وغيره ، وبقية رجاله ثقات .