صفحة جزء
9915 وعن صهيب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أرأيت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرة ، فإما أن تكون هجر ، وإما أن تكون يثرب " .

قال : وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وخرج معه أبو بكر ، وكنت قد هممت أن أخرج معه ، وصدني فتيان من قريش ، فجعلت ليلتي تلك أقوم ولا أقعد ، فقالوا : قد شغله الله عنكم ببطنه ، ولم أكن شاكيا ، فناموا ، فخرجت فلحقني منهم ناس بعد ما سرت يريدون ردي ، فقلت لهم : هل لكم أن أعطيكم أواق من ذهب وحلة سيراء بمكة ، وتخلون سبيلي وتوثقون لي ، ففعلوا فتبعتهم إلى مكة ، فقلت : احفروا تحت أسكفة الباب ، فإن تحتها الأواق ، واذهبوا إلى فلانة بآية كذا وكذا فخذوا الحلتين ، وخرجت حتى قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قباء قبل أن يتحول منها فلما رآني قال : " يا أبا يحيى ، ربح البيع " ثلاثا . فقلت : يا رسول الله ، ما سبقني إليك أحد ، وما أخبرك إلا جبريل - صلى الله عليه وسلم
- . رواه الطبراني ، وفيه جماعة لم أعرفهم .

قلت : ولصهيب حديث آخر سهوت عنه يأتي في آخر هذا الباب .

التالي السابق


الخدمات العلمية