[ ص: 487 ] الجزء السابع  
من كتاب الاعتبار في الناسخ والمنسوخ في الحديث تأليف الشيخ الأجل الإمام الحافظ زين الدين ناصر السنة  
 nindex.php?page=showalam&ids=14065أبي بكر محمد بن أبي عثمان موسى بن عثمان الحازمي  رضي الله عنه رواية الشيخ الإمام سديد الدين  
أبي إسحاق إبراهيم عمر بن علي بن سماقا الشافعي الأشعري  أدام الله كرامته وواصل سلامته   
[ ص: 488 ] بسم الله الرحمن الرحيم  
الحمد لله ، وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلامه  
باب  
الأمر بالدعوة قبل القتال ، ونسخه  
حديث  
 nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس  في الدعوة قبل القتال - إذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أميرا على الجيش - اختلف أهل العلم في هذا الباب - رأي من خالف - قول  
لابن المنذر     .  
أخبرني  
محمد بن إبراهيم بن علي الخطيب ،  أخبرنا  
يحيى بن عبد الوهاب العبدي ،  أخبرنا  
أبو بكر محمد بن علي ،  أخبرنا  
محمد بن إبراهيم الخازن ،  أخبرنا  
المفضل بن محمد الجندي ،  حدثنا  
محمد بن يوسف الزبيدي ،  حدثنا  
 nindex.php?page=showalam&ids=12131موسى بن طارق ،  قال : ذكر  
سفيان  ، عن  
أبي نجيح ،  عن أبيه ، عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  أنه قال :  
nindex.php?page=hadith&LINKID=945848ما قاتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوما قط حتى يدعوهم     .  
أخبرني  
أبو الفتح عبد الله بن أحمد ،  عن  
أحمد بن عبد الغفار بن أحمد ،  أخبرنا  
علي بن يحيى بن جعفر ،  أخبرنا  
 nindex.php?page=showalam&ids=14687سليمان بن أحمد ،  أخبرنا  
إسحاق ،  أخبرنا  
عبد الرزاق ،  عن  
معمر ،   nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري ،  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16589علقمة بن مرثد ،  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16035سليمان بن بريدة ،  عن أبيه ، قال :  
nindex.php?page=hadith&LINKID=945849كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين      [ ص: 489 ] خيرا ، ثم قال : اغزوا باسم الله ، فقاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ، وإذا أنت لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خلال أو خصال ، فأيتهن أجابوك إليها فاقبل منهم ، وكف عنهم     . الحديث .  
أخبرني  
 nindex.php?page=showalam&ids=16937محمد بن جعفر ،  عن  
أبي الحسين هبة الله بن الحسن ،  أخبرنا  
أبو بكر محمد بن علي ،  أخبرنا  
 nindex.php?page=showalam&ids=12909أبو بكر بن المقري ،  أخبرنا  
أبو سعيد الشعبي ،  أخبرنا  
أبو حمة ،  أخبرنا  
 nindex.php?page=showalam&ids=12131موسى بن طارق ،  سمعت  
 nindex.php?page=showalam&ids=16452عبد الله بن عمر بن حفص  يذكر عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل ،  عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك  قال :  
nindex.php?page=hadith&LINKID=945850كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يبيت أحدا ، ولكنه ينزل قريبا منهم ، وإذا أصبحوا فإن سمع أذانا كف عنهم ، وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم     .  
وفي الباب أحاديث ثابتة الإسناد صحيحة .  
وقد اختلف أهل العلم في هذا الباب :  
فذهب بعضهم إلى أنه لا يغزى أحد من المشركين قبل الدعاء إلى الإسلام ، وإليه ذهب  
مالك  وجماعة من  
أهل  المدينة ،    وتمسكوا بهذه الأحاديث ، وقال  
مالك     : لا أرى أن يغزوا حتى يؤذنوا ، ولا يقاتلوا حتى يؤذنوا .  
وروينا عن  
 nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز  أنه كتب إلى جعونة وأمره على الدروب ، فأمره أن يدعوهم قبل أن يقاتلهم .  
وخالفهم في ذلك أكثر أهل العلم وأباحوا قتالهم قبل أن يدعوا ، ورأوا الحكم الأول منسوخا ، وإليه ذهب
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ،   nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي ،   nindex.php?page=showalam&ids=15885وربيعة بن أبي عبد الرحمن ،   nindex.php?page=showalam&ids=17314ويحيى بن سعيد الأنصاري ،   [ ص: 490 ]  nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد ،   nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي  وأصحابه ، وأكثر  
أهل  الحجاز ،    وأهل  الكوفة    وسفيان ،  وأبو حنيفة  وأصحابه ،  
 nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل ،   nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق الحنظلي ،  وقال  
سفيان     : ويدعو أحسن .  
قال  
ابن المنذر     : واحتج  
الليث   nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي  بقتل  
ابن أبي الحقيق ،  واحتج  
الليث  بقتل  
سفيان بن نبيح الهذلي  الذي قتله  
عبد الله بن أنيس ،  وكان  
 nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي   nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور  يقولان : فإن كان قوم لم تبلغهم الدعوة ولا لهم علم بالإسلام لم يقاتلوا حتى يدعوا إلى الإسلام ، قال  
ابن المنذر     : كذلك نقول .