نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

صفحة جزء
[ ص: 302 ] باب الهدي

( الهدي أدناه شاة ) لما روي { أنه عليه الصلاة والسلام سئل عن الهدي فقال : أدناه شاة }قال : ( وهو من ثلاثة أنواع الإبل والبقر والغنم ) لأنه عليه الصلاة والسلام لما جعل الشاة أدنى فلا بد أن يكون له أعلى وهو البقر والجزور ، ولأن الهدي ما يهدى إلى الحرم ليتقرب به فيه والأصناف الثلاثة سواء في هذا المعنى ( ولا يجوز في الهدايا إلا ما جاز في الضحايا ) لأنه قربة تعلقت بإراقة الدم كالأضحية فيتخصصان بمحل واحد ( والشاة جائزة في كل شيء إلا في موضعين من طاف طواف الزيارة جنبا ، ومن جامع بعد الوقوف بعرفة فإنه لا يجوز فيهما إلا البدنة ) وقد بينا المعنى فيما سبق .


[ ص: 302 ] باب الهدي

الحديث الأول : روي { أنه عليه السلام سئل عن الهدي ، فقال : أدناه شاة }; قلت : غريب ولم أجده إلا من قول عطاء ، ورواه البيهقي في " المعرفة " من طريق الشافعي أنا مسلم بن خالد الزنجي عن ابن جريج أن عطاء ، قال : أدنى ما يهراق من الدماء في الحج وغيره شاة ، مختصر واستشهد له شيخنا علاء الدين مقلدا لغيره بحديث أخرجه البخاري عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي ، قال : سألت ابن عباس عن المتعة فأمرني بها ، وسألته عن الهدي ، فقال : فيها جزور أو بقرة ، أو شاة ، أو شرك في دم ، قال : وكان ناس كرهوها ، فنمت ، فرأيت في المنام كأن إنسانا ينادي : حج مبرور ، وعمرة متقبلة ، فأتيت ابن عباس فحدثته ، فقال : الله أكبر ، سنة أبي القاسم انتهى .

ذكره في " باب من تمتع بالعمرة إلى الحج " ، وأخرجه مسلم ، لكنه لم يذكر فيه قصة الهدي ، وهو بعيد عن حديث الكتاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية