( ولو 
قال : إن خطته اليوم فبدرهم ، وإن خطته غدا فبنصف درهم ، فإن خاطه اليوم فله درهم وإن خاطه غدا فله آخر مثله عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة  رحمه الله لا يجاوز به نصف درهم ، وفي الجامع الصغير : لا ينقص من نصف درهم ولا يزاد على درهم ، وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14954أبو يوسف   nindex.php?page=showalam&ids=16908ومحمد  رحمهما الله: الشرطان  
[ ص: 308 ] جائزان ) . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15922زفر    : الشرطان فاسدان ; لأن الخياطة شيء واحد ، وقد ذكر بمقابلته بدلان على البدل فيكون مجهولا وهذا لأن ذكر اليوم للتعجيل وذكر الغد للترفيه ، فيجتمع في كل يوم تسميتان ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=14954ولهما  أن ذكر اليوم للتأقيت وذكر الغد للتعليق فلا يجتمع في كل يوم تسميتان ، ولأن التعجيل والتأخير مقصود فنزلا منزلة اختلاف النوعين ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990ولأبي حنيفة  رحمه الله : أن ذكر الغد للتعليق حقيقة ولا يمكن حمل اليوم على التأقيت ; لأن فيه فساد العقد لاجتماع الوقت والعمل وإذا كان كذلك يجتمع في الغد تسميتان دون اليوم فيصح اليوم الأول ، ويجب المسمى ويفسد الثاني ويجب أجر المثل لا يجاوز به نصف درهم ; لأنه هو المسمى في اليوم الثاني وفي الجامع الصغير : لا يزاد على درهم ولا ينقص من نصف درهم ; لأن التسمية الأولى لا تنعدم في اليوم الثاني فتعتبر لمنع الزيادة وتعتبر التسمية الثانية لمنع النقصان ; فإن خاطه في اليوم الثالث لا يجاوز به نصف درهم عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة  رحمه الله هو الصحيح ; لأنه إذا لم يرض بالتأخير إلى الغد فبالزيادة عليه إلى ما بعد الغد أولى .