نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

صفحة جزء
( ولا يقتل صيدا ) لقوله تعالى: { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم }( ولا يشير إليه ولا يدل عليه ) لحديث { أبي قتادة رضي الله عنه أنه أصاب حمار وحش وهو حلال ، وأصحابه محرمون فقال النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه هل أشرتم هل دللتم هل أعنتم ؟ فقالوا لا ، فقال إذا فكلوا }ولأنه إزالة الأمن عن الصيد لأنه آمن بتوحشه وبعده عن الأعين .


الحديث السادس : روي أن { أبا قتادة أصاب حمار وحش وهو حلال ، وأصحابه محرمون ، فقال النبي عليه السلام لأصحابه : هل أشرتم ؟ هل دللتم ؟ هل أعنتم ؟ فقالوا : لا ، قال : إذا فكلوا } ، قلت : أخرجه الأئمة الستة في كتبهم { عن أبي قتادة أنهم كانوا في مسير لهم بعضهم محرم ، وبعضهم ليس بمحرم ، قال : فرأيت حمار وحش ، فركبت فرسي ، وأخذت الرمح فاستعنتهم ، فأبوا أن يعينوني ، فاختلست سوطا من بعضهم ، وشددت على الحمار ، فأصبته ، فأكلوا منه ، فأشفقوا ، قال : فسئل عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أمنكم أحد أمره أن يحمل عليها ، أو أشار إليها ؟ قالوا : لا ، قال : فكلوا ما بقي من لحمها } ، انتهى .

وفي لفظ لمسلم ، والنسائي : هل أشرتم ، هل أعنتم ؟ قالوا : لا ، قال : فكلوا ، وتنظر بقية الأربعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية