صفحة جزء
القسم السابع‏ : المشترك المتفق في النسبة خاصة‏

ومن أمثلته‏ : ‏الآملي‏ و‏الآملي‏ ‏‏ :

فالأول‏ : إلى ‏آمل طبرستان‏ ‏‏ ، قال أبو سعيد السمعاني‏ : " أكثر أهل العلم من أهل طبرستان من آمل‏ " . ‏

والثاني‏ : إلى ‏آمل جيحون‏ ‏‏ ، شهر بالنسبة إليها ‏عبد الله بن حماد الآملي‏ ، روى عنه ‏البخاري‏ في ‏صحيحه‏ ‏‏ . ‏

وما ذكره‏ ‏الحافظ أبو علي [ ص: 364 ] الغساني‏ ، ثم القاضي ‏عياض‏ المغربيان‏ من أنه منسوب إلى ‏آمل طبرستان‏ ، فهو خطأ ، والله أعلم‏ . ‏

ومن ذلك ‏الحنفي‏ و‏الحنفي‏ ‏‏ ، فالأول نسبة إلى ‏بني حنيفة‏ ‏‏ . ‏

والثاني‏ : نسبة إلى ‏مذهب أبي حنيفة‏ ‏‏ ، وفي كل منهما كثرة وشهرة‏ ، وكان محمد بن طاهر المقدسي ، وكثير من أهل العلم والحديث وغيرهم ، يفرقون بينهما ، فيقولون في المذهب : " حنيفي‏ " بالياء ، ولم أجد ذلك عن أحد من النحويين إلا عن أبي بكر بن الأنباري الإمام ، قاله في كتابه " الكافي‏ " ولمحمد بن طاهر في هذا القسم ‏كتاب " الأنساب المتفقة‏ " . ‏

ووراء هذه الأقسام أقسام أخر لا حاجة بنا إلى ذكرها‏ . ‏

ثم إن ما يوجد من المتفق المفترق غير مقرون ببيان ، فالمراد به قد يدرك بالنظر في رواياته ، فكثيرا ما يأتي مميزا في بعضها ، وقد يدرك بالنظر في حال الراوي والمروي عنه ، وربما قالوا في ذلك بظن لا يقوى‏ . ‏

حدث ‏القاسم المطرز‏ يوما بحديث : " ‏عن أبي همام أو غيره ، عن الوليد بن مسلم ، عن سفيان‏ ‏‏ " ، فقال له أبو طالب بن نصر الحافظ : [ ص: 365 ] من سفيان هذا ؟ فقال‏ : هذا الثوري ، فقال له أبو طالب‏ : بل هو ابن عيينة ، فقال له المطرز‏ : من أين قلت ؟ فقال‏ : " لأن الوليد قد روى عن الثوري أحاديث معدودة محفوظة ، وهو مليء بابن عيينة " ، والله أعلم‏ . ‏

التالي السابق


الخدمات العلمية