صفحة جزء
الثالثة عشرة : لا تقبل رواية من عرف بالتساهل في سماع الحديث أو إسماعه ، كمن لا يبالي بالنوم في مجلس السماع ، وكمن يحدث لا من أصل مقابل صحيح ، ومن هذا القبيل من عرف بقبول التلقين في الحديث .

ولا تقبل رواية من كثرت الشواذ والمناكير في حديثه . جاء عن شعبة أنه قال : " لا يجيئك الحديث الشاذ إلا من الرجل الشاذ " .

ولا تقبل رواية من عرف بكثرة السهو في رواياته إذا لم يحدث من أصل صحيح .

وكل هذا يخرم الثقة بالراوي وبضبطه .

[ ص: 120 ] وورد عن ابن المبارك وأحمد بن حنبل ، والحميدي وغيرهم أن من غلط في حديث وبين له غلطه ، ولم يرجع عنه وأصر على رواية ذلك الحديث سقطت روايته ولم يكتب عنه . وفي هذا نظر ، وهو غير مستنكر إذا ظهر أن ذلك منه على جهة العناد أو نحو ذلك ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية