صفحة جزء
الفصل الثاني : في وقت صلاة الظهر

وهي مشتقة من الظهيرة وهي شدة الحر ، يقال : ظهر وظهيرة فكأنه وقت ظهور ميل [ ص: 13 ] الشمس أو غاية ارتفاعها ; لأن المرتفع ظاهر أو لأن وقتها أظهر الأوقات بسبب الظل ، وتسمى الهجيرة من الهاجرة وهي شدة الحر ، وتسمى الأولى ; لأنها أول صلاة صلاها جبريل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولذلك بدأ العلماء بها في التصنيف وأول وقتها الزوال وهو نزول الشمس عن وسط السماء ، وعلامته : زيادة الظل بعد نقصانه .

تنبيه

قد يعلم من غير زيادة الظل لكن يحزر خطا على وجه الأرض مسامتا لخط الزوال في السماء بالطرق المعلومة عند أرباب المواقيت ، ويضع فيه قائما وعند الزوال يخرج ظل القائم من الخط من غير زيادة الظل خصوصا في الصيف ، فهذا أول الوقت الاختياري إلى أن يصير ظل كل شيء مثله بعد الظل الذي زالت عليه الشمس . وقال أبو حنيفة : آخر الاختياري إذا صار ظل كل شيء مثليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية