الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
924 [ ص: 182 ] 879 - وروى مالك : عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمحصب . ثم يدخل مكة من الليل فيطوف بالبيت .


18523 - ورواه أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا أيضا ، وأيوب أيضا وحميد الطويل ، عن بكر بن عبد الله المزني ، عن ابن عمر مرفوعا . [ ص: 183 ] وآثار هذا الباب كلها مذكورة في " التمهيد " .

18524 - وروى الثوري قال : أخبرني واصل الأحدب قال : سمعت المعرور بن سويد يقول : سمعت عمر بن الخطاب يقول : حصبوا - يعني المحصب .

18525 - وابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن ابن عباس أنه كان لا يرى المحصب شيئا ، ويقول : إنما هو منزل نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

18526 - عن معمر ، عن الزهري وهشام بن عروة ، عن أبيه ، أنه : كان لا يحصب .

18527 - وعن هشام ، عن فاطمة ، عن أسماء أنها كانت لا تحصب .

18528 - والثوري عن منصور ، عن إبراهيم أنه كان يستحب أن ينام بالمحصب يومه ، فقيل لإبراهيم : إن سعيد بن جبير لا يفعله ؟ قال : قد كان [ ص: 184 ] يفعله ثم بدا له .

18529 - والدليل أيضا على أن المحصب هو خيف منى - والخيف : الوادي في قول الشافعي ( رحمه الله ) وهو مكي عالم بمكة وأجوارها ومنى وأقطارها .

18530 - ( شعر )

يا راكبا قف بالمحصب من منى وانهض بباطن خيفها والباهم



18531 - وقال عمر بن أبي ربيعة : [ ص: 185 ] نظرت إليها بالمحصب من منى ولي نظر لولا التحرج عارم

18532 - وقال الفرزدق : [ ص: 186 ] [ ص: 187 ]

هموا اسمعوا يوم المحصب من منى     ندائي إذا التفت رفاق المواسم



التالي السابق


الخدمات العلمية