الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : ثم أول ما نزل فرض صيام شهر رمضان في شعبان في السنة الثانية من الهجرة ، قيل لليلتين خلتا منه ، وفي هذا الشهر فرض استقبال الكعبة ، فأما فرض الصلاة فنزل بمكة قبل الهجرة ، واختلف السلف رضي الله عنهم في الصلاة والصيام ، فقال بعضهم : الصلاة أفضل من الصيام : لتقدم فرضها ومقارنته الإيمان ، وقال آخرون : الصيام أفضل من الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي عليه فاختص بالصيام ، وأضافه إليه وقال قوم : الصلاة بمكة أفضل من الصيام ، والصيام بالمدينة أفضل من الصلاة مراعاة لموضع نزول فرضهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية