1. الرئيسية
  2. الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي
  3. كتاب الحج
  4. باب دخول مكة
  5. مسألة إذا فرغ الحاج من رميه وأكمل جميع حجه فإن كان مكيا أو كان من غير أهل مكة فأراد المقام بمكة ، فليس عليه طواف الوداع (على من يكون)

الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : فأما دخول البيت فقد روى عطاء عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من دخل البيت دخل في حسنة وخرج من سيئة وخرج مغفورا له " فكان في هذا الحديث ترغيب في دخوله وحث عليه ، وروى ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنه قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وهو قرير العين طيب النفس ، ثم رجع إلي وهو حزين ، فقلت : يا رسول الله ، خرجت من عندي وأنت كذا وكذا .

فقال : " إني دخلت الكعبة ، ووددت أني لم أكن فعلت ، إني أخاف أن أكون قد أتعبت أمتي من بعدي
، فدل ذلك على أن دخوله غير مندوب إليه ، فينبغي أن لا يدخلها إلا تائب منيب قد أقلع عن معاصيه وأخلص طاعته ، فقد روى عبد الله بن سليط عن عبد الله بن عمر قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بناس من قريش جلوس في ظل الكعبة ، فلما انتهى إليهم سلم عليهم ثم قال : اعلموا أنها مسئولة عما يفعل فيها ، وإن ساكنها لا يسفك دما ولا يمشي بالنميمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية