الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : فأما إذا أعتق في حجة الفساد ووجب عليه القضاء ، فإنه ينظر فإن كان الحج الذي أفسده لو عري عن الفساد أجزأه عن حجة الإسلام ، وهو أن يعتق قبل الوقوف بعرفة فقضاؤه يجزئ عن حجة الإسلام ، وإن كان الذي أفسده لو عري عن الفساد لم يجزه عن حجة الإسلام ، وهو أن يعتق بعد الوقوف بعرفة فقضاؤه لا يجزئه عن حجة الإسلام ، وكذا الكلام في المكاتب والمدبر وأم الولد ومن بعضه حر ، فأما الصبي إذا وطئ في حجه فقد ذكرنا حكمه من قبل ما يغني عن الإعادة ، فإن بلغ في حجه الذي أفسده ، كان لعتق العبد في حجه الذي أفسده ، فإن كان بلوغه قبل عرفة أجزأه القضاء عن حجة الإسلام ؛ لأن حجه لو عري عن الفساد أجزأه عن حجة الإسلام ، وإن كان بلوغه بعد عرفة لم يجزه القضاء عن حجة الإسلام : لأن حجه لو عري عن الفساد لم يجزئه عن حجة الإسلام .

التالي السابق


الخدمات العلمية