الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

صفحة جزء
فصل : وأما الكلام مع المزني فيقال له إن كنت تمنع الغاصب من سد البئر ورد التراب مع ارتفاع الأغراض الصحيحة وزوال المقاصد الواضحة فنحن نوافقك عليه ليس بينك وبين الشافعي خلاف فيه ، ولا يشتبه عليك الخلاف بقوله في سد البئر نفعه ، أو لم ينفعه ؛ لأن معناه ، أو لم ينفعه في الحال إذا كان فيه نفع في ثاني حال وإن كنت أردت مع الغاصب من سد البئر ورد التراب مع وجود المقاصد الصحيحة فنحن نخالفك فيها ونمنع ما ذكرته أن يكون دليلا عليها لارتفاع الأغراض في نقض الغزل وتكسير اللبن وطهوره في سد البئر ورد التراب وليس لك إدخال الضرر على الغاصب مع زواله عن المغصوب .

[ ص: 175 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية